"إعلام ألماني": ولاية بافاريا تتصدر المدن المتعرضة لصواعق البرق خلال 2024
"إعلام ألماني": ولاية بافاريا تتصدر المدن المتعرضة لصواعق البرق خلال 2024
سجّلت ألمانيا أكثر من 209 آلاف صاعقة برق خلال عام 2024، وفقًا لبيانات خدمات الرصد "ألديس/بليدز"، مع احتلال ولاية بافاريا الجنوبية الصدارة بعدد الصواعق المسجّلة.
وذكر موقع "تي ميونيخ ألمانيا" في نسخته الألمانية، اليوم الاثنين، أنه رغم اعتبار 2024 عامًا هادئًا نسبيًا من حيث نشاط العواصف، فإن بيانات الرصد أظهرت تسجيل أكبر عدد من الصواعق مقارنة بالعامين السابقين، ووفقًا للإحصاءات، شهدت البلاد في المتوسط صاعقة برق واحدة كل دقيقتين ونصف.
العواصف الرعدية
حافظت مدينة روزنهايم، الواقعة في منطقة بافاريا العليا، على لقبها كأكثر مدن ألمانيا تعرضًا لصواعق البرق، بمعدل 2.98 صاعقة لكل كيلومتر مربع، ما يعكس استمرار تأثر المنطقة بالعواصف الرعدية الكثيفة.
بلغ عدد الصواعق المسجّلة في بافاريا وحدها 56,664 صاعقة، أي ما يعادل أكثر من ربع الصواعق التي شهدتها البلاد. ولم يكن حجم الولاية وحده سببًا في هذا العدد الكبير، بل أسهم قربها من جبال الألب في تشكّل العواصف الرعدية بشكل متكرر.
تصدّرت مدينة فرانكفورت قائمة المدن الكبرى الأكثر تعرضًا للصواعق، بمعدل 1.32 صاعقة لكل كيلومتر مربع، وجاءت ولاية سكسونيا السفلى في المرتبة الثانية بواقع 27,206 صواعق، ثم بادن-فورتمبرغ بـ 22,464 صاعقة، تلتها ولاية شمال الراين-ويستفاليا بـ19,734 صاعقة.
وعلى النقيض، سجّلت مدينة بايرويت، رغم وجودها في ولاية بافاريا، أدنى معدلات الصواعق بواقع 0.11 صاعقة لكل كيلومتر مربع، بسبب موقعها البعيد عن جبال الألب.
الطقس والرطوبة عاملان أساسيان
يتأثر تكرار الصواعق بشكل مباشر بدرجة الحرارة والرطوبة، حيث تسهم الظروف الجوية الحارة والرطبة في تعزيز احتمالية تشكّل العواصف الرعدية، خصوصًا خلال أشهر الصيف، وتؤدي السنوات الجافة إلى انخفاض عدد الضربات البرقية بشكل ملحوظ.
أوضحت البيانات أن الإحصاءات تشمل فقط الصواعق التي تضرب الأرض، وتُحسب كل ضربة مرة واحدة فقط، حتى إذا تدفقت عبرها عدة تفريغات كهربائية في وقت قصير، ما يمنح صورة دقيقة عن النشاط البرقي الحقيقي في البلاد.